-A +A
«عكاظ» (كاراكاس) okaz_online@
في خضم الأزمة الاقتصادية التي تضيق الخناق على فنزويلا، لجأ آلاف المواطنين إلى أساليب «قاسية» للتأقلم مع الوضع، مع تدفقهم إلى البلدان المجاورة، في مشهد بات مألوفا. وبسبب الحاجة الشديدة للمال أقدمت الفنزويليات لاسيما ذوات الشعر الطويل على بيعها لصانعي الباروكات والشعر المستعار، بأسعار تتراوح بين 40-50 دولارا. ورغم الألم النفسي الشديد الذي يسببه ذلك للفنزويليات اللاتي يعتبرنه جزءاً غاليا من جسدهن، لعنت الفتيات ذوات الشعر القصير حظهن العاثر، إذ لا يقبل مندوب المشترين «لويس فرناندو» ذو الـ50 عاما، شعورهن، خصوصا أنه فرض شروطا خاصة، عرضها على لوحة، كتب عليها: إذا كان طول شعرك 10 سنتيمترات فهو قصير جدا، ولا يساوي أكثر من 15 دولاراً، إما إذا كان طوله بين 20-30 سنتيمترا، فأهلا بك، سأشتريه بـ50 دولارا كاملة. ما دفع الصغيرات إلى حمل أمتعتهن لإكمال مشوار الرحيل، آملات أن يعدن يوما، ليسلمن أنفسهن لمقص الفنزولي فرناندو، الذي يجني عيشه من شعور نازحي بنات جلدته !